يطمح قطب السياحة الفلاحية إلى تثمين وإعطاء قيمة للمبادرات في السياحية البيئية التي تضم في عرضها الفلاحة الايكولوجية، سواء كان ذلك في المناطق القروية أو الشبه الحضرية.

نعرض هنا بعض من هذه الأماكن: كما نحن بصدد تهييئ عروض موسعة وأكثر تفصيلا، والتي سيتم عرضها في دليل يومياتنا

إن واقع هذه المبادرات متنوع للغاية؛ يفسر هذا التنوع بتنوع مبادرات هذه التجارب في السياحة الفلاحية، البعض منها موجود بالعالم القروي والبعض من الوسط الحضري وبمسارات ودوافع متنوعة.

وكيفما كان تنوع هذه المبادرات، تبقى أهدافها كالتالي:

• استعادة الصلة بالطبيعة،
• اكتشاف تنوع المناظر الطبيعية والنباتات والحيوانات البرية،
• التقاء سكان هذه النظم الفلاحية وتقاسم خبراتهم الزراعية والمطبخية والحرفية.

على فكرة، عما نتحدث هنا؟

هناك بالفعل مفهومان يجب تدقيقهما: السياحة الفلاحية والسياحة البيئية التضامنية.

السياحة البيئية هي أحد أشكال السياحة المستدامة. تقترح على المسافرين اكتشاف النظم البيئية الطبيعية والأنظمة الزراعية.

وهي تحترم التوازن البيئي ولكن أيضًا الاقتصادي والاجتماعي للساكنة المحلية ومجالاتها. ونتحدث في هذه الحالة عن السياحة البيئية التضامنية.

إنها رافعة للتنمية، من خلال إعطاء القيمة وتثمين المنتجات المجالية، المهارات الحرفية، والتراث المادي واللامادي، وخلق مناصب الشغل ومداخيل، لا سيما في المناطق القروية التي استثنيت من التنمية السياحية.  كما عليها أن تحترم مبادئ التجارة العادلة.

أما السياحة الفلاحية فتتوخى التكامل بين السياحة والفلاحة. فهي تثمن المهارات المحلية (الزراعة، الطهي، والحرف، باستخدام النباتات والحيوانات البرية)، وتركز على المنتجات المحلية.

تمارس السياحة الفلاحية في المناطق القروية ولكن أيضا في المناطق الشبه حضرية. وتمكن من نسج روابط بين العالم القروي والعالم الحضري.

(المسؤول عن القطب : آني لوفو Annie Lauvaux  maroc.inedit@yahoo.fr)